الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وضعيّة في منتهى القسوة والإيلام: رسالة عاجلة إلى وزيريْ الصحّة والشؤون الاجتماعيّة من أجل إنقاذ 3 إخوة

نشر في  27 ماي 2021  (20:28)

 أطلقَ مُواطن يُدعى عبد الستّار العوني صرخة استغاثة نيابةً عن كافّة أفراد عائلتهِ، لنقل مُعاناة أبنائه الثلاثة التي يُكابدونها ويَرزحون تحت وطأتها منذ ولادتهم، ولا تزال المحنة متواصلة ويشتدّ وقْعها يوماً بعد يوم.
 
وسردَ عبد الستّار العوني في تصريحٍ أدلى به لموقع الجمهورية، تفاصيل في منتهى الوجعِ والإيلام عن فلَذَات كبدهِ وما يتهدّدهُم من شبحٍ داهِم غدا يستهدف حياتهم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، حيثُ يُواجه 3 من أبنائه مَصيراً مجهولاً يُحتّم على الفاعلين والماسكين بزمام القرار التدخّل الفوري من أجل إنقاذهم والمساهمة في إعادة الرّوح والبهجة لعائلةٍ مكلومة لم تجد من يَسمعها ويُنصت لتأوُّهاتها.
 
وقالَ محدّثنا بنبرةٍ حزينة تختزل جبَلاً من الوجع وقسوة الظروف، إنّهُ من مُتساكني عمادة "الأبيّض" التابعة لمعتمديّة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، متزوّج منذ حوالي 35 عاماً، وقد أنجبَ 6 أطفال، 3 منهم وُلدوا بـ مرضٍ وراثي مزمن ويشتدّ استفحالهُ ما لمْ يلقَ رعايةً طبيّة ونظاماً حياتيّاً دقيقاً، مُضيفاً أنَّ هذه العِلّة تفاقمت وأدّت إلى تقلُّصٍ حادّ في وظائف الكلى والكبد.
 
وتابع في ذات الصّدد، "أشكر اللّه الذي إذا أحبَّ عبداً ابتلاه، وقد أصابني في كلتا عينايْ، وإيماني به يزيدني قوّةً وصبراً وهو بمثابة السلاح الذي أحتمي به وقت المحن والغصرات... أبنائي يعيشون مأساةً حقيقيّة وهُم في ربيع العمر، ورغمَ شدّة الوضعيّة، فإنّ الأمل والرجاء لا ينقطعان ولا يأس مع الحياة".
 
ويُكابد الإخوة نعيمة ( 30 سنة) ونسرين (27 سنة) وعبد الرّحمٰن العوني (20 سنة)، مَرضاً وراثيّاً صامتاً استبدّ بهم منذ نعومة الأظفار وحوّل حياتهم إلى جحيم لا يُطاق، إذْ تأثّرت وظائف الكلى حتّى باتتْ تعاني قصوراً تامّاً وصارت لا تؤدّي ما عليها ما استوجب المرور إلى مرحلة الغسيل أو تصفية الدّم بمعدّل 3 مرّات أسبوعيّاً، وهو أمرٌ مُكلف ويتجشّم عناؤهُ الوالد العائل الوحيد لهم.
 
وحسَب تأكيدات الأطبّاء واستناداً إلى تقاريرهم حالةً بحالة، فإنّ وضعيّة الإخوة العوني سـ تتعقّد شيئاً فشيئاً دون التدخّل الجذري والتمسّك بحلٍّ يَلوح مُمكناً في عهد التقدّم الطبّي والتطوّرات العلميّة الحاصلة، مع توافر الكفاءَات التونسيّة والإمكانات اللّازمة، ولا يَعوز إنهاء "أزمة" الأشقّاء الثلاثة سوى نظرة بعين الرّحمة من أعلى هرم السلطة.
 
ولاقت وضعيّة الحال تفاعلاً محموداً وبدأ صدى المعاناة على مشارِف أسوار مؤسّسات الدّولة، حيثُ توجّه النائب البرلماني والقيادي بحركة أمل وعمل، ياسين العيّاري، بـ مراسلة عاجلة إلى وزيريْ الصحّة العموميّة والشؤون الاجتماعيّة، دعاهم من خلالها إلى التجاوب مع الملف الصحّي لهؤلاء والنظر في إمكانيّة "زرع أعضاء" لاسيّما وأنّ المتبرّعين من أقرباء وأصدقاء العائلة على أهبة الاستعداد لإنقاذ أرواح بشريّة يتربّصها الموت من كل جانب.
 
موقع الجمهورية يرجو الشفاء العاجل لـ نعيمة ونسرين وعبد الرّحمٰن، ويُنادي إلى ضرورة العناية بهم وإقرار إجراءَات صحيّة واجتماعيّة لفائدتهم، فـ الدولة مَحمول عليها الوقوف إلى جانب أبنائها وعوّدتنا بدعمها اللّامتناهي لهذه الفئات... كما نُناشد المجتمع المدني والمنظمات الإنسانيّة الشغيلة على هكذا مَسائل، إطلاق حملة واسعة لإنقاذ الإخوة العوني وتبليغ مأساتهم إلى السّلط المركزيّة صاحبة الشأن والقرار.
 
للتفاعل، يُمكنكم التواصل مع العائلة، على الرقم الآتي: 22.619.371
 
ماهر العوني